أماكن ومنازل وجذور بعيدة
في إطار مهرجان الصورة عمان بنسخته الحادية عشر بعنوان "جذور" الذي تنظمه دارة التصوير، نقدم معرض الفنان الإٍسباني ساموئيل أراندا "أماكن ومنازل وجذور بعيدة".
نبذة عن المعرض:
تمكّن الجذور الأشجار من الوقوف وتغذية نفسها. في حالة البشر، المنزل هو شعور المكان الذي نشأ فيه شخص ما، حيث يشعر بالأمان، وحيث يعود بعد أي رحلة. هو مكان يعرف فيه هذا الشخص روائحه وزواياه وأسراره. من المهم ألاّ ننسى أين يمتلك المرء جذوراً بغض النظر عن الأماكن التي سافر إليها.
ماذا يحدث عندما يتغير ذلك، عندما تستغرق الرحلات الطويلة فجأة فترات طويلة أو شهوراً أو حتى سنوات؟ ماذا يحدث عندما يشعر المرء بأنه في وطنه في واحدة من تلك البلدان البعيدة التي أخبرنا الناس دائماً بأنهم مختلفون عنا؟
تبدأ في تغيير القهوة للشاي بالنعناع وتبذل جهوداً لا حصر لها لتعلّم كيفية التحدث باللغة العربية، أو البامبارا في مالي، تمر السنوات بشكل مختلف، وشيئاً فشيئاً، تبدأ الصور النمطية التي تم بناؤها قبل السفر إلى تلك البلدان في الاختفاء، وتذوب في بناء ذاكرة عاطفية تبقى إلى الأبد وتجعل من العودة أمر صعب المنال.
نبذة عن الفنان:
بدأ ساموئيل أراندا (مواليد سانتا كولوما دي جرامانيت، 1979) العمل كمصور عندما كان عمره 19 عاماً في صحيفتا "البائيس" و"صحيفة كاتالونيا"، في برشلونة. عندما كان عمره 21 عاماً، غطى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لوكالة التعليم من أجل التوظيف (EFE). في عام 2004، انضم إلى وكالة فرانس برس، حيث نشر عدة مقالات حول الباكستان وغزة ولبنان والعراق وفلسطين والمغرب والصحراء الغربية والصين. في عام 2006، حصل مشروعه حول المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا على جائزة التصوير الوطني ANIGTV. في نفس العام، عمل مرة أخرى كمصور مستقل في مشاريع حول بحر آرال في أوزبكستان، والأوضاع الاجتماعية في الهند، واستقلال كوسوفو، والصراع في كولومبيا، والنزاع بشأن مولدوفا وترانسنيستريا، والأطفال في شوارع بوخارست، وكامورّا في نابولي.
في عام 2011، غطى الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن. تم عرض هذا المشروع في معهد ثِربانتِس في نيويورك وتم اختياره ليكون جزءاً من «أفضل 100 صورة لعام 2011» لصحيفة نيويورك تايمز. حصل على جائزة World Press Photo في عام 2012 عن صورة عن الصراع في اليمن وجائزة Ortega y Gasset في عام 2016 عن مشروع حول أزمة الهجرة في أوروبا، من بين جوائز أخرى.
كما حصل على منحة BBVA لتنفيذ مشروعاً في شواطئ النيل، لتوثيق نهر النيل من الإسكندرية إلى الحدود مع السودان. في عام 2020 حصل على تخصيص من مؤسسة بيلا كاساس لدعم مشروعه "الإقليم".
يعيش حالياً في باريس وهو عضو في وكالة بانوس في لندن.