المحاضرة لها هدفان: 1) التعريف بشخصية وأهمية إيجيريا، أول رحّالة وكاتبة من أصل إسباني، التي قامت في عام 381 برحلة طويلة إلى الأراضي المقدسة وكتبت انطباعاتها في كتاب بعنوان "إيتينيراريوم أد لوكا سانتا". محاضرة يلقيها كارلوس باسكوال؛ و 2) تقديم مشروع "درب إيجيريا" كمسير أردني، ويتضمن المراحل التالية: جبل نيبو، وعيون موسى، وخربة محطة، وعين نون سالم، والراما (ليفياس)، وخربة غرَبا، والمغطس (موقع تعميد السيد المسيح وتلة مار إلياس)، من تقديم أوسكار كوشيباي.
كارلوس باسكوال هو كاتب وصحفي إسباني شهير، مؤلف كتاب "الرحلة التي قامت بها إيجيريا"، الذي أعيد نشره بعنوان "رحلة إيجيريا" (دار لا لينيا ديل أوريثونتي للنشر، مدريد 2017). كما قام بتأليف العديد من الكتب وأدلة السفر، ويكتب بشكل منتظم في صحيفة "البائيس" الإسبانية (في ملحق السفر) و في "رحلات ناشيونال جيوغرافيك". كما كتب مقالات عديدة في مجلات مثل "بياخار"، و"كوندي ناست"، و"لونلي بلانيت"، وغيرها.
وسيقوم أوسكار كوشيباي، وهو دليل سياحي ومؤسس مشروع "درب إيجيريا"، بشرحٍ تفصيلي للمسار الأردني وأهميته وأهم محطاته، والأعمال التي تقوم بها هيئة تنشيط السياحة الأردنية من أجل تحسين وتهيئة المسار للزوار والترويج عنه بصفته درب تاريخي وثقافي وذو طابع المغامرة في الأردن، بالإضافة إلى هويته الدينية المعروفة.
يُعتقد أن أصل هذه السيدة من مقاطعة غاليسيا في إسبانيا الرومانية، حيث قامت هذه السيدة النبيلة الثرية برحلة حج طويلة إلى الأماكن المقدسة بين عامي 381 و 384، ووثقت رحلاتها على هيئة رسائل أو خطابات. بدأت رحلتها للتعرف على الأماكن المقدسة التي كانت قد "اكتشفتها" مؤخراً القديسة هيلانة، وأرادت تبجيل تلك الأماكن حيث عبرت طريق دوميتيا ووصلت إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية في قسمها الشرقي، وواصلت طريقها إلى القدس حيث زارت المواقع التوراتية، بما في ذلك سيناء وبعض الأماكن في بلاد ما بين النهرين الرومانية. تم العثور على قصتها في عام 1884 في مكتبة إيطالية وكان قد نسخها راهب في القرن الحادي عشر. وبعد أعمال بحثية طويلة وشاقة، أصبح بالإمكان تسمية هذه الشخصية، إيجيريا، أول رحّالة وكاتبة من أصل إسباني موثقة لغاية الآن.
