نوفمبر، شهر الأرواح المؤمنة والتقاليد التي تستدعي ذكراهم، هو زمن مثالي لقراءة حكايات الرعب، تلك التي تنسج خيوطها بين ما هو خارق للطبيعة وما هو غريب في تفاصيل الحياة اليومية.
في هذا الشهر الذي يحتفل فيه المكسيكيون بـ يوم الموتى، وتُقام في إسبانيا طقوس ساماين وعيد جميع القديسين والكاستانيادا والماغوستو وسانتا كومبانيا، ندخل عالم القصص القادرة على أن تدهشنا وتُقشعرّ لها الأبدان.
اقتراح نادي القراءة لهذا الشهر هو مجموعة القصص «الأشياء التي فقدناها في الحريق» للكاتبة الأرجنتينية ماريانا إنريكيث (بوينس آيرس، 1973)، وهي من أقوى الأصوات في الواقعية القوطية الجديدة في الأدب اللاتيني.
في عالمها القصصي، يمتزج العجيب بالواقع القاسي، حيث تتلاقى الفقر الحضري والعنف ضد المرأة والمخاوف الجمعية، لتخلق فضاءً تتجلّى فيه الرهبة كمرآة لجراحنا الاجتماعية والعاطفية.
إنها قراءة مثالية لشهرٍ تستيقظ فيه الأشباح — الحقيقية منها والرمزية — ويُبعث الغريب والمضطرب بين سطور الكتب.
