الأنشطة الثقافية

المستعرب الإسباني أمبروسيو أويثى ميراندا (1880-1973 م) وجهوده في دراسة التراث التاريخي الأندلسي

شكلت مدرسة الاستعراب الإسبانية الحديثة اتجاهًا جديدًا في إسبانيا مع مطالع القرن التاسع عشر، وتركزت جهودها في دراسة اللغة العربية بهدف التعرف على تاريخ إسبانيا إبان عصرها الإسلامي، ورأت أن التراث العربي الإسلامي تراث جدير بالعناية والاهتمام، فاتجه اهتمامها نحو هذا التراث العربي، وبخاصة التراث الأندلسي، حيث ظهرت الأندلس لأوائل المستعربين الإسبان اكتشافًا، فأقبلوا– جيلاً بعد جيل– على هذا التراث الأندلسي يدرسونه ويقومونه، مقدرين ما ينطوي عليه من الإبداع والمعارف والعلوم، ووقف وراء هذا الجهد الكبير عدد من الأعلام البارزين من المستعربين الإسبان، ويأتي المؤرخ الإسباني ذائع الصيت أمبروسيو أويثى ميراندا ليكون نموذجًا متميزًا ومرآة صادقة لتلك المدرسة في القرن العشرين، ويظهر هذا واضحًا في غزارة إنتاجه العلمي، وبخاصة فيما يتعلق بالتراث التاريخي الأندلسي.

ضمن

الجهات المنظِّمة