سيقوم عالم الأنثروبولوجيا، والاجتماع، والمؤرخ، البروفيسور الإسباني غونثالو بيدرو سانتشيث إيغورين بالقاء محاضرة في معهد ثِربانتِس تهدف إلى التعريف بموقع ألتاميرا الأثري وكهوفه التي تعود إلى ما قبل التاريخ، ونشر التراث الثقافي الفريد لهذا الموقع المُكتشف في مقاطعة كانتابريا الإسبانية، والذي أعلنته اليونسكو تراثاً عالمياً.
لقد أدى اكتشاف الرسومات المبهرة على سقف كهف ألتاميرا إلى تغيير جذري في مفهوم أسلوب حياة مجتمعات الصيادين وجامعي الثمار.
يصادف هذا العام الذكرى الـ 135 لوفاة مارثيلينو سانث دي ساوتوولا. حيث كان هذا الشخص البارز من مقاطعة كانتابريا مع ابنته ماريا، هما أهم شخصيتان في هذه القصة. فقد اكتشفت ابنته ماريا ذات الثمان سنوات الرسومات الغامضة في ألتاميرا بينما كان والدها يقوم بأعمال بحثية في حُجرة الكهف.
أعلن مارثيلينو للعالم أن الشعوب التي عاشت في العصر الحجري القديم كانت لديهم قدرات إدراكية تضاهي قدراتنا الحالية، وكانت هذه رسالة ثورية مقارنة بالنظريات السائدة حينئذٍ.
القصة مثيرة، والاكتشاف كان استثنائياً، وأصبح كهف التاميرا منذ ذلك الحين أيقونة عالمية لفن كهوف العصر الحجري القديم.